8 % من سكان العالم يندفعون للتسوق دون التفرقة بين ما هو ضروري وغير الضروري يطلق على هؤلاء الأشخاص أصحاب عادة التسوق القهري وعلى الرغم من الضرر الذي تلحقه هذه العادة بميزانيتهم فإنهم يصرون على ممارستها في كل مرة يتقاضون فيها راتبهم الشهري وفي الواقع أن عدم إدراكهم لمفهوم حلقة العادة هو ما يجعلهم غير قادرين على تغيير سلوكهم فما هي حلقة العادة؟ ببساطة حلقة العادة هي المسؤولة عن تكوين العادة أو استبدالها بعادة جديدة وتتكون من 3 عناصر: الإشارة وتحفزك لبدء العادة، وهنا تمثل حصولك على الراتب الشهري والروتين ويحدث تلقائيا عندما تتلقى الإشارة ويمثل هنا هوس التسوق والمكافأة تمثل الرضا النفسي الذي تشعر به بعد قيامك بالشراء فإذا اكتشفت الروتين وهو هوس التسوق واستبدلته بروتين الادخار ووضعت لنفسك مكافأة أخرى ولتكن الأمان المالي فستكون قد نجحت في التخلص من عادة هوس التسوق وللوصول إلى الأمان المالي هناك قاعدة تسمى 20-30-50 يمكن من خلالها تقسيم راتبك إلى ثلاث 3 فئات، وهي: 50 % للنفقات الضرورية %30 للكماليات والترفيه %20 في المئة للادخار لنفترض أن سالم راتبه الشهري 1000 دولار فيمكنه تخصيص نصفه بما يعادل 500 دولار للاحتياجات الضرورية مثل: الطعام والشراب والمسكن والمياه والكهرباء أيضا يمكنه مكافأة نفسه بالقيام بشيء يحبه مثل الذهاب لمطعم أو شراء ثياب جديدة ولكن بشرط ألا تتجاوز هذه النفقات 30% بما يعادل 300 دولار من راتبه وأخيرا يمكنه تأمين مستقبله من خلال ادخار 20 % المتبقية من راتبه بما يعادل 200 دولار في صندوق الطوارئ تحسبا لفقدان مصدر دخله ومع ذلك فإن هذه القاعدة قد لا تناسب بعض الأشخاص فإذا كان راتب سالم 10000 دولار فقد لا يحتاج لتخصيص 50% للنفقات الأساسية وهو ما قد يدفعه لتوجيه نسبة أكبر من النفقات للادخار أيضا إذا كان راتبه أقل من 1000 دولار فقد يضطر لتخصيص أكثر من 50% لتغطية النفقات الأساسية التي لا غنى عنها وهو ما قد يدفعه لتقليص نفقاته غير الضرورية ولهذا يمكن تطبيق هذه القاعدة أو إجراء بعض التغييرات عليها بما يناسب دخلك واحتياجاتك

"لا تصدق كل ما تسمع، وصدق فقط نصف ما ترى"، قديما هذا ما قاله "الأديب الأمريكي إدغار آلان بو Edgar Allan Poe" هذه المقولة قد تحتاج في عصرنا إلى تغيير وإضافة، فالآن يجب ألا تصدق كل ما تسمع ولا كل ما ترى ففي فبراير 2024 تعرض موظفو شركة متعددة الجنسيات في هونج كونج لخداع محتالين من خلال مكالمة فيديو مزيفة عبر تقنية تسمى "التزييف العميق"، انتحلوا فيها شخصية المدير المالي للشركة وأقنعوا الموظفين بإجراء خمسة عشر 15 تحويلا إلى خمسة 5 حسابات مما أدى لخسارة الشركة ستة وعشرين 26 مليون دولار فما هي هذه التقنية؟ وما مخاطرها على الاقتصاد؟ تقنية التزييف العميق تعتمد على الذكاء الاصطناعي،وتمكن من إنتاج نسخ رقمية في شكل صور وفيديوهات لأشخاص معينين عن طريق إجراء تعديل رقمي على وجه الشخص وجسده وصوته لجعله نسخة مطابقة من شخص آخر وبحسب تقرير نشره منتدى الاقتصاد العالمي في عام ألفين وثلاثة وعشرين 2023، زاد استخدام التزييف العميق في العالم بنسبة تسعمائة في المائة 900% بين عامي ألفين وتسعة عشر 2019 وألفين وعشرين 2020، ومن المتوقع استمرار الزيادة بالمستقبل ليصبح تسعين في المائة 90% من محتوى الإنترنت منشأ صناعيا بحلول عام ألفين وستة وعشرين 2026 وبحسب تحذير صادر عن وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول Europol" يمكن استخدام تقنية التزييف العميق لانتحال الشخصية وتشويه سمعة الآخرين، ما يؤدي لعدم القدرة على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف لكن ما مخاطر التزييف العميق على الاقتصاد؟ أسواق الأسهم من أكثر الأسواق عرضة لمخاطر التزييف العميق نظرا لتأثرها السريع بالأحداث والمتغيرات المحيطة بها فمثلا في مايو عام ألفين وثلاثة وعشرين 2023 تراجعت الأسهم الأمريكية لفترة وجيزة مدفوعة بانتشار صورة مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لانفجار البنتاغون على مواقع التواصل الاجتماعي إذ انخفض مؤشر داو جونز وقتها بحوالي ثمانين 80 نقطة لكنه تعافى سريعا عندما تبين أن الصورة مزيفة،أيضا تخيل أن يقوم المخادعون بإنتاج محتوى مرئي مزيف لتوجيه المستثمرين لاتخاذ قرارات معينة ماذا يمكن أن يحدث؟ أما بالنسبة للشركات، ففي عام ألفين واثنين وعشرين 2022 واجه ستة وستون في المائة 66% من المتخصصين في مجال الأمن السيبراني هجمات التزييف العميق داخل مؤسساتهم، مثل إرسال رسائل مزيفة لأصوات المديرين تطالب بطلبات عاجلة تخص تحويل أموال أو كشف معلومات مهمة فمثلا تعرض أحد البنوك في هونج كونج لعملية احتيال استخدم فيها المجرمون التزييف العميق لاستنساخ صوت مدير شركة وأقنعوا مدير البنك بتحويل خمسة وثلاثين 35 مليون دولار ومع تطور الذكاء الاصطناعي الذي ما زال في مرحلة البداية، سيصبح من الصعب اكتشاف الجرائم الإلكترونية التي من المتوقع أن تتصاعد تكاليف أضرارها والتعافي منها من ثلاثة 3 تريليونات في عام ألفين وخمسة عشر 2015 إلى عشرة ونصف 10.5 تريليون دولار سنويا بحلول عام ألفين وخمسة وعشرين 2025 بحسب توقعات شركة سكيوريتي فينشرز للأبحاث أخيرا قد يصعب اكتشاف التزييف العميق مع التطور التقني، لكن ركز فيما تراه ولا تتسرع في إعادة نشره وابحث بدقة عن محتوى مماثل من مصدر موثوق بهثم قارن بين المحتوى الذي عثرت عليه وبين المحتوى المشكوك به قبل اتخاذ قرارك

منذ عرف الإنسان الفضة والذهب، تتشابه استخداماتهما لأغراض التفاخر والزينة، وأيضا لتداولهما كأحد أبرز أشكال النقود احتياطيات الفضة حول العالم أكثر من الذهب بنحو عشرين مرة ما يجعلها أرخص بكثير من الذهب ويطلق عليها ذهب الفقراء إلا أن للفضة ميزات كثيرة قد تجعلها تأخذ مكانة استثمارية جيدة أولها: تعد استثمارا جيدا لأصحاب المدخرات البسيطة فبسبب أن الفضة أرخص من الذهب، يمكن للمستثمرين أصحاب الميزانيات المنخفضة شراء المزيد من الفضة مقابل أموال أقل، ما يجعل الفضة خيارا استثماريا سهلا مقارنة بالذهب، ثانيا: الفضة ملاذ آمن ووسيلة للتحوط فعلى الرغم من تفضيل الكثيرين للذهب كملاذ آمن على المدى الطويل، إلا أن الفضة تعد ملاذا آمنا ووسيلة للتحوط رخيصة الثمن مقارنة بالذهب، ويرتفع سعرها على المدى الطويل مع تزايد الطلب عليها، ففي مارس ألفين وعشرين 2020 سجلت الفضة سعر 15 خمسة عشر دولارا للأوقية، وفي تاريخ 20 مارس 2024 تجاوزت سعر 25 خمسة وعشرين دولارا للأوقية وبحسب توقعات معهد "سيلفر إنستيتيوت"، قد تصل أسعار الفضة إلى 30 ثلاثين دولارا للأوقية خلال عام ألفين وأربعة وعشرين 2024. ثالثا: الطلب على الفضة يتزايد كمعدن صناعي ثمين يبدو أن الفضة تتجه لتحقيق مكاسب غير مسبوقة، إذ يتوقع معهد "سيلفر إنستيتيوت" وصول الطلب العالمي على الفضة إلى 1.2 مليار ومائتي مليون أوقية في ألفين وأربعة وعشرين 2024، وهو ما سيصبح ثاني أعلى مستوى على الإطلاق. فالفضة صاحبة لقب المعدن الصناعي الثمين يستخدم عشرة في المائة 10% من إمداداتها في تصنيع الألواح الكهروضوئية للطاقة الشمسية، وقد يصل استهلاك قطاع الطاقة الشمسية إلى ثمانية وتسعين في المائة 98% من الاحتياطيات العالمية لمعدن الفضة بحلول ألفين وخمسين 2050 بحسب دراسة لجامعة "نيو ساوث ويلز" أيضا يتم استخدام ثلاثين في المائة 30% من إمدادات الفضة في التطبيقات الكهربائية مثل مكونات السيارات العاملة بالبطاريات، وتعد الفضة عنصرا رئيسيا في الإلكترونيات وشبكات اتصالات الجيل الخامس، إلى جانب استخداماتها الطبية والصحية بسبب خصائصها المضادة للبكتريا، ولهذا من المتوقع أن يكون الطلب المستقبلي مدفوعا بالتوسع في هذه الصناعات الواعدة رابعا: المعروض قليل والأسعار ترتفع على الرغم من وجود احتياطيات من الفضة تفوق الذهب، إلا أن نمو المعروض ليس سهلا في ظل ندرة المناجم المنتجة للفضة بصفة رئيسية، إذ إن ثمانين في المائة 80% من إمدادات الفضة مرتبطة باستخراج الرصاص، والزنك، والنحاس، والذهب، وهو ما يتسبب في ارتفاع تكلفة استخراجها وإنتاجها، بمعنى معروض قليل وطلب متزايد، والأسعار ترتفع خامسا: يمكن التنبؤ بأداء الفضة بسهولة نظرا لاعتماد العديد من الصناعات على الفضة، يرتبط أداؤها بشكل كبير بصحة الاقتصاد، عندما يتحسن الاقتصاد تتوسع الصناعات ويزداد الطلب على الفضة وترتفع أسعارها، أما عند تباطؤ الاقتصاد فتحتاج الصناعات إلى كمية أقل من الفضة للتصنيع، ما يجعلها أكثر تقلبا وتنخفض أسعارها ولهذا يمكن للمستثمرين التنبؤ بأدائها بشكل أكبر من الذهب، وفي النهاية لا يوجد استثمار يمكنه تحقيق أداء أفضل بشكل مطلق، فهذا يتوقف على ملاءتك المالية وأهدافك الاستثمارية وقدرتك على تحمل المخاطر لكن ما يجب معرفته أن الملياردير الأميركي الشهير "وارن بافيت" تحدث في مناسبات عديدة عن تفضيله للاستثمار في الفضة عن الذهب لاستخداماتها الصناعية المتنوعة

"أي شيء تستثمره في ذاتك ستحصل عليه عشرة أضعاف لأن الذات عكس الأصول الأخرى لا يمكن فرض ضرائب عليها أو سرقتها" هذا ما قاله المستثمر الأمريكي وارن بافيت ولكن كيف يمكن الاستثمار في الذات؟ ببساطة يمكن للأفراد تحسين حياتهم الشخصية والمهنية من خلال قاعدة يتبعها أكثر الأشخاص نجاحا في العالم ويطبقها إيلون ماسك وبيل جيتس وجاك ما مهما كان انشغالهم وتسمى قاعدة الخمس ساعات صاغها المؤسس المشارك لمنظمة Empact مايكل سيمونز بعد أن استوحاها من ممارسات السياسي والدبلوماسي الأمريكي الراحل بنجامين فرانكلين وأصبحت بمرور الوقت مفتاح أغنياء العالم لباب النجاح وتقوم القاعدة على تخصيص الشخص الناجح ساعة يوميا أو خمس ساعات أسبوعيا لتطبيق 3 ممارسات أولها القراءة فوفقا لدراسة أعدها توماس كورلي مؤلف كتاب "عادات الأثرياء" شملت أكثر من 200 مليونير عصامي 86% من المليونيرات لا يشاهدون التلفاز إذ يفضلون استبدال هذه العادة بممارسة القراءة بغرض التعلم فمثلا الملياردير الأمريكي إيلون ماسك استمد معرفته عن الصواريخ من قراءة الكتب وهو ما قاده لتأسيس شركة "سبيس إكس" الرائدة عالميا في مجال صناعة الصواريخ والنقل الفضائي أيضا المستثمر الأمريكي وارن بافيت تمثل القراءة عنصرا أساسيا في استراتيجيته الاستثمارية إذ يحرص على قراءة 500 صفحة يوميا ما يساعده على متابعة أخبار الشركات ومواكبة التطورات بأسواق الأسهم واتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة أما بالنسبة للجزء الثاني من القاعدة فهو التأمل فالتأمل يحسن عملية التعلم بشكل كبير وذلك وفقا لدراسة أجرتها جامعة تكساس عام 2014 فمثلا الملياردير الأمريكي راي داليو نسب في مقابلة أجريت معه عام 2021 مسيرته المالية الناجحة والتي تخللها تأسيس أكبر صندوق تحوط في العالم - Bridgewater Associates إلى عادة التأمل التي يمارسها لمدة 40 دقيقة يوميا منذ عام. 1969 ويتضمن الجزء الثالث من القاعدة التجربة فالتجربة تساعد الأشخاص الناجحين على اكتشاف الأساليب الناجحة واتباعها فمثلا بن فرانكلين وتوماس إديسون أصبحا من رواد المخترعين والمفكرين بفضل التجارب التي أجرياها أيضا شركة جوجل قالت إنها أصبح لديها خدمة البريد الإلكتروني "جيميل" بعد أن سمحت لموظفيها بتجربة أفكار جديدة وكذلك بيل جيتس أرجع في مقابلة أجريت معه عام 2008 نجاح مايكروسوفت إلى التجربة واختبار أساليب مختلفة والتعلم منها أخيرا مهما كان الشخص منشغلا ولا يعرف من أين يأتي بالوقت الذي يمكن خلاله تطبيق هذه القاعدة فيمكن أن يسأل نفسه: كم من الوقت يقضيه في مشاهدة التلفاز أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي؟ ومهما كان مقدار هذا الوقت فيمكنه استغلاله للتعلم كما يفعل الناجحون في العالم

الفكرة قد تبدو خيالية لكنها أصبحت واقعا ملموسا بعد إعلان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مؤسس شركة نيورالينك نجاح زراعة شريحة دماغية في أول مريض من البشر وهو يتعافى بشكل جيد ويمكنه الآن تحريك فأرة الحاسوب بمجرد التفكير فشريحة Telepathyالتي تعمل بالتفكير، ستزرع في الدماغ وتعمل من خلال أسلاك دقيقة تلتقط الإشارات من الدماغ، وتترجمها لأفعال وبذلك يستطيع الإنسان إعطاء أوامره الذهنية للأجهزة، ليتمكن من تحريك الفأرةوالضغط على لوحة المفاتيح بل يمكنه تحويل الأموال، أو شراء السلع بمجرد التفكير بالأمر فمن المستفيد من Telepathy؟ وفقا لمنظمة الصحة العالمية يعاني سنويا ما بين 250000 و500000 شخص في العالم من إصابة في الحبل النخاعي. وهؤلاء الأشخاص يمكنهم الاستفادة من الشريحة بل هناك تطلعات ل"نيورالينك" لتمكين الشريحة من إعادة البصر والسمع وتحسين القدرة على الكلام والمشي، بل وعلاج الأمراض الخطيرة مثل الاكتئاب والسكتات الدماغية والزهايمر وهذا يعني أن بإمكانها إصلاح أي خطأ في الدماغ لكن "نيورالينك" ليست وحدها في سباق تطوير الشرائح الدماغية بل تنافسها الصين بقوة، ففي مايو 2023، تمكن علماء صينيون من تطوير شريحة ذكية تزرع في الدماغ، قادرة على قراءة أفكار الإنسان وتوجيه ذراع آلية لتنفيذ الأوامر ونجحوا في زراعتها في عقل أحد القرود،تمهيدا لزراعتها في عقل الإنسان، وتخطط الصين لتطوير مشروع "واجهة الدماغ والكمبيوتر" عام 2025 لتمكين الأدمغة من الاتصال بأجهزة الكمبيوتر في تطبيقات مختلفة ليس فقط في المجال الطبي، بل في استخدامات أخرى مثل القيادة الذاتية، إلا أن "نيورالينك" التابعة لإيلون ماسك أجرت أولى تجاربها على البشر فهل شريحة "تيليباثي" آمنة على الإنسان؟ تتزايد المخاوف حول سلامة الشريحة نظرا لبطارية الليثيوم المزروعة فيها واحتمالية ارتفاع درجة حرارتها،وأيضا احتمالات انتقال أسلاكها الصغيرة إلى أجزاء أخرى من الدماغ، ومدى إمكانية إزالة الشريحة دون الإضرار بأنسجة المخ خاصة أن هناك اتهامات تطارد "ماسك" بتضليل المستثمرين بعد ظهور مشكلات في عمليات زرع الشريحة في أدمغة القرود منها الشلل وتورم الدماغ، وتواجه شركة نيورالينك Neuralink مشكلات قضائية حول تعرض الحيوانات لمعاناة شديدة خلال تجاربها وهو ما نفته الشركة إلا أنها أكدت قتل 8 قرود بطريقة القتل الرحيم ومع كل هذه المخاوف يبقى السؤال ماذا لو تم اختراق الشريحة داخل دماغ الإنسان؟ ليفتح الباب لسيناريوهات الاختراق الرقمي بهدف سرقة الذكريات البشرية والتجسس عليها أو حذفها أو تغييرها قبل إعادتها للدماغ للتحكم في أفكار الإنسان وأفعاله وفي هذه الحالة قد نرى الإنسان في المستقبل مصابا بفيروس رقمي ربما لا يستطيع أحد علاجه لا طبيب ولا دواء

القطاع العقاري واحد من أكثر القطاعات تأثرا بمعدلات الفائدة، لاعتماده بشكل كبير على القروض لتمويل شراء أو بناء العقارات. وفي حال خفض الفائدةيمكن أن تقل العوائد على الودائع البنكية، ويصبح الإقراض من البنوك أرخص وأسهل، وهو ما يجعل هناك فرصا استثمارية أكثر جاذبية من البنوك مثل العقارات فيزداد الإقبال على شراء العقارات وترتفع أرباح الشركات العقارية، وهو ما يدفعها لزيادة استثماراتها لتلبية الطلب المتزايد،وهذا في النهاية يؤدي لتنشيط حركة تداول العقارات وتحفيز نمو القطاع العقاري، وزيادة النشاط الاقتصادي ككل باعتبار العقارات محركا رئيسيا لعشرات القطاعات الأخرى بما في ذلك مواد البناء وبحسب مسح أجراه "بنك أوف أمريكا" لمديري صناديق الاستثمار حول العالم، تتوقع صناديق الاستثمار العالمية انخفاضا كبيرا في عائدات السندات خلال عام 2024، مع خفض الفائدة المحتمل وهو ما جعل صناديق استثمار تصل مجموع أصولها إلى 256 مليار دولار تخفض مراكزها في السندات والبنوك وشركات التأمين خلال يناير 2024، وتزيد استثماراتها في أصول أكثر جاذبية مثل العقارات، إلى أن وصلت الاستثمارات العقارية لأعلى مستوياتها في 12 شهرا، وبحسب توقعات "ستاتيستا Statista"، فإنه يمكن أن تصل قيمة سوق العقارات حول العالم إلى 637.80 تريليون دولار خلال عام 2024، مع زيادة الطلب على العقار السكني، ومن المتوقع أن تسيطر العقارات السكنية على السوق العقاري بحجم يبلغ 518.90 تريليون دولار بنهاية العام نفسه

هذه الصورة لرجل ألماني يحاول شراء القليل من الخبز بأكوام من النقود هذا الواقع عاشه شعب ألمانيا بين عامي 1922 1923، بسبب هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، وإجبارها على دفع تعويضات بلغت قيمتها 132 مليار مارك ذهبي للدول المنتصرة حيث اضطرت الحكومة الألمانية لطباعة كميات هائلة من العملة لتسديد التعويضات المفروضة ما أدى إلى انهيار القيمة الشرائية للمارك الألماني وتعرضت ألمانيا لأزمة اقتصادية حادة صاحبها التضخم الجامح أو المفرط ويقصد بالتضخم الجامح الزيادة السريعة والخارجة عن السيطرة بنسبة 50% أو أكثر في أسعار السلع والخدمات خلال فترة زمنية محددة. أي أن النقود تفقد قيمتها بسرعة، وأسعار الصرف تتغير بسرعة، فمثلا فنجان قهوة بقيمة 5 آلاف مارك سيكلف 8 آلاف مارك بحلول وقت شربه ولك أن تتخيل في أواخر عام ، أن سعر الخبز قفز إلى 200 مليون مارك، بل إن قيمة الدولار الأمريكي الواحد عادلت أكثر من 4 تريليونات مارك. ولأن الناس كانوا يضطرون لحمل النقود في سلال أو حقائب لشراء أشياء بسيطة كانت هناك قصص لبعض المتسوقين ممن تعرضوا للسرقة وجدوا أن اللصوص قد سرقوا السلال والحقائب التي كانوا يحملون فيها أموالهم، وتركوا الأموال على الأرض وبسبب تغير أسعار الصرف عدة مرات في اليوم ظهر اضطراب عقلي سمي ب السكتة الدماغية الصفرية أو جلطة الأصفار، وهو اضطراب تميز بأن المرضى كانوا يرون عددا لا نهائي من الأصفار في كل شيء ينظرون إليه وحتى في نومهم. حتى وصل الأمر إلى أن العملات الورقية الألمانية تباع حسب وزنها ولا تعد وفي عصرنا الحديث، عانت فنزويلا على مدار سنوات من شح في العملات الأجنبية نتيجة العقوبات الأمريكية على صادراتها النفطية مما دفع حكومة الرئيس "نيكولاس مادورو" لطباعة المزيد من النقود، وهو ما أسفر عن تضخم حاد وسريع، حيث وصل التضخم في عام 2018 إلى أكثر من مليون في المائة، وعانت فنزويلا من أعلى معدل تضخم في العالم لكن كيف تؤدي طباعة النقود إلى زيادة التضخم؟ ببساطة عندما تزيد الدولة وتيرة طباعة الأموال بشكل أسرع من نمو الاقتصاد، تحدث زيادة في الأموال لدى الناس بشكل أعلى من الزيادة في السلع المنتجة. بمعنى وجود أموال كثيرة لدى الناس وسلع قليلة في السوق، ولهذا ترتفع الأسعار بشكل مفرط فمثلا في فنزويلا عملة المليون بوليفار كانت تساوي فقط 52 سنتا ، وكانت أسعار السلع تضاعفت كل 19 يوما تقريبا، وبلغ سعر لتر الحليب 3.5 ملايين بوليفار في حين بلغ سعر كيلوجرام من الأرز 2.25 مليونين ومئتين وخمسين ألف بوليفار لكن في يناير عام 2024، سجل معدل التضخم في فنزويلا 107.40% مع تخفيف العقوبات الأمريكية عن كاراكاس. ولم يعد معدل التضخم في فنزويلا الأعلى منذ أن تجاوز معدل التضخم في الأرجنتين 211% بنهاية عام 2023 وهو أعلى مستوى في ثلاثة عقود.ووصل سعر الصرف الرسمي إلى نحو 815 بيزو لكل دولار. وهذه القفزة في التضخم جاءت بعد خفض قيمة البيزو الأرجنتيني في ديسمبر 2023 بعد أيام من تولي الرئيس خافير مايلي منصبه إلا أن الأمر ليس وليد أشهر، بل إن التضخم يتسارع في الأرجنتين بسبب اعتماد الحكومات السابقة على طباعة النقود لتمويل الإنفاق لكن كيف تتعامل الدول مع التضخم الجامح؟ عادة تتخذ الدول إجراءات للحد من التضخم مثل وقف طباعة النقود بشكل حاد لتقليل كمية الأموال المتداولة بين الناس وتقليص الإنفاق الحكومي وزيادة الضرائب لتقليل العجز المالي وكذلك خفض سعر الصرف الرسمي لتخفيض قيمة العملة مقابل العملات الأجنبية، وزيادة تنافسية الصادرات أيضا هناك دول تلجأ لإصدار فئات أكبر من الأوراق مالية على سبيل المثال وافق البنك المركزي في الأرجنتين على إصدار أوراق مالية من فئة 10 آلاف و 20 ألف بيزو، بعد أن كانت أعلى فئة منها تبلغ 2000 بيزو، لتقليل التكاليف على الدولة نتيجة إصدار العديد من الأوراق المالية من الفئات النقدية الصغيرة، وأيضا لتسهيل القيام بالمشتريات اليومية دون الحاجة لحمل حقائب مليئة بالنقود

قبل عام 1968، اعتاد أبطال رياضة القفز العالي التقدم إلى العارضة جاعلين أجسادهم موازية لها، وهي تقنية سميت ب"الدحرجة الغربية". كان أقصى ارتفاع وصلوا له 1.72. متر واستمر اللعب بنفس التقنية إلى أن تقدم رياضي يسمى "ديك فوسبيري" عام 1968 في دورة الألعاب الأولمبية بالمكسيك، وبدلا من الانحناء بصدره تجاه العارضة، أولاها بظهره، ورفع ساقيه وانقلب فوق العارضة التي وضعها خلفه ليسجل رقما قياسيا باسمه عند 2.24 مترا وعرفت هذه الطريقة ب "قلبة فوسبيري" التي ما زالت تستخدم حتى اليوم الشاهد من القصة هنا أن الرياضيين في تلك اللعبة كانوا يتبعون تقنية معينة إلى أن جاء شخص غير من القواعد وسلك طريقا معاكسا ليصنع الفارق، هذا المثال لا ينطبق على الألعاب الرياضية فقط أيضا في سوق الأسهم عندما تكون الأوقات جيدة بالسوق، قد تظن أن الأمر سيستمر على هذا النحو، وربما تكون قد صادفت عبارات شائعة مثل "الاتجاه هو صديقك" أو "لا تحارب هذا الاتجاه". هذه العبارات تجعل المستثمرين في أذهانهم أن من الأفضل التداول مع الاتجاه وليس ضده. لكن بعض المتداولين يسبحون ضد التيار، ويطلق عليهم اسم "المعاكسون".والفكرة هنا تتلخص في التعرف على الوقت الذي قد يصبح فيه السوق متشبعا باتجاه معين. وهذا يعني كثافة في التداولات باتجاه معين نحو الصعود أو الهبوط، وبالتالي، لا يترك أي أموال جديدة للاستمرار في ذلك الاتجاه. وعندما يحدث ذلك، قد يندفع المستثمرون للتخارج دفعة واحدة، مما يتسبب في تحرك سريع وعنيف في بعض الأحيان في الاتجاه المعاكس ومع ذلك هناك كثيرون في سوق الأسهم يتبعون سلوك القطيع فهناك أكثر من 70% من المتداولين بالسوق الأمريكي يشعرون بالحاجة الملحة للاستثمار في سهم معين عندما يرون أن الآخرين يستثمرون فيه لمجرد خوفهم من مخالفة الجميع رغم أن أهدافهم ووضعهم المالي وقدراتهم على تحمل المخاطر لا تتشابه وهو ما يسبب لهم خسارة أموالهم بالنهاية فمن استثمر أمواله في فقاعة "الدوت كوم" بتسعينيات القرن الماضي لأن هذا ما كان يفعله الجميع ربما اتخذ أسوأ قرار استثماري في حياته لكن كيف يمكن أن يقودك السير عكس الاتجاه نحو الأرباح في سوق الأسهم؟ أشهر المستثمرين الذين يتداولون عكس الاتجاه، "وارن بافيت" فهو دائما يشتري عندما يبيع الجميع، ويبيع عندما يشتري الآخرون. وكثيرا ما ينصح بالسير عكس التيار وعدم الخوف من ذلك لأن التداول مع اتجاه السوق يجعلك دائما تطارد السعر، وتتبع القطيع. ومع ذلك لا تكن معاكسا لمجرد السير عكس الاتجاه، لكن ايضا تذكر ان اقبال غالبية المستثمرين على شراء سهم معين، لا يعد دليلا على أنه جيد ومن الأفضل أن تقوم بإجراء أبحاثك الخاصة قبل الاستثمار في أي سهم كي تتأكد من قيمته الحقيقية وضع خطة وفقا لأهدافك ووضعك المالي وقدرتك على تحمل المخاطرة والتزم بها حتى لو تصرف الجميع عكسها طالما لديك الثقة الكاملة بها وتذكر أنه من خالف الجميع واستثمر في سهم آبل حين طرحت الشركة للاكتتاب العام عام 1980 واستمر حتى الآن، أصبح من المليونيرات بعدما كان يبلغ سعر السهم 22 دولارا،وتخطى سعره 193 دولارا في يناير 2024

وارن بافيت عاشر أغنى شخص في العالم بصافي ثروة تتجاوز مئة وعشرين 120 مليار دولار بنهاية ألفين وثلاثة وعشرين 2023، وواحد من أبرز مؤيدي استراتيجية استثمار القيمة، لقب بحكيم أوماها واشتهر على مدار رحلته الاستثمارية بنصائحه القيمة للمستثمرين بسوق الأسهم فما هي أبرز نصائح وارن بافيت للاستثمار في سوق الأسهم؟ 1-عند شراء سهم ما خطط للاحتفاظ به إلى الأبد في عام 1988 كتب الرئيس التنفيذي ل "بيركشاير هاثاواي"، في بيان للمساهمين: "فترة الاحتفاظ بالأسهم المفضلة [لدينا] هي إلى الأبد. نحن على عكس أولئك الذين يسارعون إلى البيع وجني الأرباح عندما يكون أداء الشركات جيدا، لكنهم يتمسكون بشدة بالأعمال التي تخيب الآمال. استراتيجية بافت تعرف بالاستثمار الطويل الأمد، وهي تستند إلى إجراء تحليل شامل للشركة التي تعتزم الاستثمار في أسهمها. والنظر إلى صحة نموها، وقوة مركزها التنافسي ومدى قدرتها على تحمل التقلبات الاقتصادية والنمو وتحقيق عوائد جيدة على المدى الطويل 2- التعامل مع السهم كقطعة من عمل تجاري معظم المستثمرين يتعاملون مع الشركات باعتبارهم مجرد متداولين لأسهمها فقط، لكن بافيت يرى أنه يجب على المستثمر التعامل مع الشركة باعتباره شريكا بها ومع السهم باعتباره قطعة من عمل تجاري وللتأكد من أنك تتبع نهج بافيت فكر فيما إذا كنت تهتم بفتح أو إغلاق السوق غدا، فإذا كنت تقوم باستثمار جيد فلا يجب أن يزعجك إغلاق السوق لمدة خمس سنوات مقبلة وهذا ينقلنا إلى النصيحة التالية 3- تقييم أداء السهم أو الشركة قبل السعر "سعر السهم لا يخبرني بأي شيء عن الأعمال التجارية" هذا ما قاله بافيت في أحد لقاءاته عام ألف وتسعمئة وخمسة وتسعين 1995 لذلك فهو يفضل تقييم أداء الشركة أولا دون حتى معرفة سعر السهم لكي لا يتأثر تقييمه بتقلبات الأسعار قصيرة الأجل ثم ينظر إلى السعر لاحقا لمعرفة ما إذا كان يتماشى مع التقييم أم لا 4- الفرص لا تأتي كل يوم لكن استثمر فقط فيما تفهمه الأوقات التي تشهد انخفاضا كبيرا في أسعار الأسهم الجيدة قد لا تتكرر، ولذلك على المستثمر أن يكون مستعدا خلال وجود سيولة نقدية كافية في محفظته لأقتناص الأسهم التي تكون أقل من قيمتها ومع ذلك من المهم أن يكون لدى المستثمر المعرفة والفهم الكافي حول القطاعات أو الأصول التي ينوي الاستثمار فيها أي في الصناعات أو القطاعات التي يعرفها جيدا، وبالتالي يعرف كيف تجني الشركة أموالها ويعرف ايضا العوامل التي تؤثر على أداء الشركة لتحديد فرص الاستثمار الجيدة وفهم المخاطر المحتملة. 5- الخوف وقت جشع الآخرين والجشع وقت خوف الآخرين لوارن بافيت استراتيجية استثمارية تقوم على سلوك المستثمرين فعندما يكون المستثمرون جشعين يقبلون على شراء الأسهم ويساهمون في ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وهنا يصبح بافيت أكثر حذرا؛ لأنه يعلم أن ذلك سيتبعه هبوط للأسهم أما عندما يتجنب المستثمرون سهما معينا بسبب خوفهم، يزداد اهتمامه بهذا السهم؛ لأنه يكون رخيصا وبالتالي منخفض المخاطر فمثلا في ذروة الأزمة المالية عام ألفين وثمانمئة 2008 عندما كان الخوف يسيطر على المستثمرين اشترى بافيت أسهما بقيمة 5 مليارات دولار في بنك غولدمان ساكس وثلاثة 3 مليارات دولار في شركة جنرال إلكتريك 6- الاستثمار في صناديق المؤشرات وفقا لبافيت الاستثمار في صناديق المؤشرات أفضل بكثير من الاستثمار في الأسهم الفردية لكونها تضمن للمستثمر فرصا عديدة ومخاطر أقل ولذلك في فبراير ألفين وتسعة عشر 2019 صرح بافيت بأنه أوصى باستثمار تسعين في المئة 90% من أمواله في مؤشر إس آند بي خمسمئة 500 لصالح زوجته بعد وفاته أخيرا: تجنب الخسارة وفقا لحكيم أوماها القاعدة الذهبية في عالم الاستثمار هي "لا تخسر" أما القاعدة الثانية فهي "لا تنس القاعدة الأولى" فحماية رأس المال بالنسبة له أكثر أهمية من محاولة تحقيق ربح سريع. فكر مثل وارن بافيت .. كيف يختار التسعيني استثماراته؟ https://www.youtube.com/watch?v=eiICSLTHD9o لماذا يرفض وارن بافيت الاستثمار في البيتكوين؟ https://www.youtube.com/watch?v=6MlW5uW69UM كيف تقلل من خسارتك في سوق الأسهم؟ https://www.youtube.com/watch?v=JaKB-saHfiE&t=74s كيف يخسر الناس أموالهم في سوق الأسهم؟ https://www.youtube.com/watch?v=eUGn-DaVT7o من آلة تخرج الشوكولاته.. إلى آلة لصرف النقود .. قصة اختراع آلة الصراف الآلي https://www.youtube.com/watch?v=OmikDUAK8V0