كيف تقلل من خسارتك في سوق الأسهم؟
في الاستثمار هناك نصيحة للمستثمر الشهير وارن بافيت يقول بها:
القاعدة رقم واحد: لا تخسر المال.. والقاعدة رقم اثنين: لا تنس القاعدة الأولى،
لكن الاستثمار بالأسهم عالي المخاطر، والخسارة واردة
حتى وارن بافيت يخسر، وخلال الأزمة المالية العالمية عام ألفين وثمانية، خسر خمسة وعشرين مليار دولار.
فكيف يمكن تعويض وتقليل الخسارة؟
هناك حالتان تصيب بعض المستثمرين بشلل في التفكير،
أولا يخشى الاحتفاظ بأسهم مرتفعة يعتقد أنها ستنخفض سريعا.
ثانيا يحجم عن البيع عند الارتفاع لاعتقاده أن تحقق الأسهم مزيدا من الارتفاع
هنا يأتي دور خطة التداول التي تضعها في البداية وحددت بها أهدافك والمتضمنة
وضع حد ل (المخاطرة)، إذ يجب أن يكون لكل مستثمر (قواعد بيع) خاصة به، فإذا ما تحقق أي من شروطها، عليه ألا يتردد في البيع، لأن هذا التردد قد يضيع فرصة الربح أو يعمق الخسارة ويصعب التعويض
إذن تذكر دائما أن تجعل عدم الخسارة أولوية على الربح
فخسارة خمسين في المئة تحتاج إلى ربح مئة في المئة لتعويض هذه الخسارة والخروج برأس المال
لذلك لا تنس أوامر وقف الخسارة لتحديد نسبة الخسارة التي يمكن تحملها، فإذا هبط السهم إلى هذا المستوى، يجب التخلص منه، ووقف نزيف الخسائر
وهناك قاعدة بسيطة ينصح بها الخبراء وهي حساب نسبة المخاطرة إلى العائد المتوقع من الاستثمار والتي تكون مثالية عند واحد إلى ثلاثة لوضع حد لخسارة الأموال،
بمعنى إذا اشتريت سهما ما بسعر عشرة 10 دولارات يمكن أن تتوقع ارتفاع سعره إلى ثلاثة عشر 13 دولارا، ويمكنك أيضا وضع أمر وقف خسارة عند تسع 9 دولارات
ففي هذه الحالة ستكون على استعداد للمخاطرة بدولار واحد فقط مقابل تحقيق عائد متوقع قدره ثلاث دولارات. وهو ثلاثة أضعاف المبلغ الذي خاطرت به
ومع ذلك فإن بعض المستثمرين يتمسكون بالسهم الخاسر لفترة طويلة قد تمتد لسنوات على أمل أن يعود للسعر الذي اشتروه به.
فكيف تعوض وتقلل الخسائر؟
البعض قد ينصح في التعويض بسهم آخر أي بيع السهم وشراء سهم أفضل أداء منه وهذا أمر جيد
لكن قد تكون الخسارة قد وصلت لنسبة كبيرة، وجزء كبير من المال قد تمت خسارته
في هذه الحالة يمكن الاستفادة من التقلبات في الأسعار رغم مخاطرها بدلا من انتظار عودة السهم لسعره والذي قد لا يعود له إلا بعد سنوات
على سبيل المثال إذا اشترى مستثمر سهما مقابل عشرة دولارات، وهبط إلى أربعة دولارات، ثم صعد إلى ستة دولارات، ثم تراجع مجددا إلى أربعة دولارات، فإن هذا التقلب في سعر السهم ربما يكون فرصة لتقليل الخسائر بدلا من انتظار عودة السهم إلى سعره الأصلي
وبالنهاية، لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع لإدارة المراكز الخاسرة، لكن هناك أساسيات لا يجب تجاهلها مثل تنويع الأسهم في المحفظة؛ لأن فئات الأصول أو القطاعات لا تتأثر بنفس الدرجة والمستوى في السوق الهابطة، وبالتالي إذا هبط سهم يمكنك تعويض الخسارة أو تقليلها من المكاسب في الأسهم الأخرى