غسيل المنشأ.. حيلة صينية جديدة لتفادي رسوم ترامب
ماذا لو اشتريت منتجاً وأنت واثق أنه صناعة ماليزية أو فيتنامية، ثم تكتشف لاحقاً أنه منتج صيني!؟
هذا ما يُعرف بـ "غسيل المنشأ"
حيلة ذكية يستخدمها المصدرون الصينيون لتجنب الرسوم الجمركية على صادراتهم لأمريكا في عهد ترامب.
فكرتها ببساطة: تُشحن المنتجات إلى دولة ثالثة، ويُعاد تغليفها أو تغيير علامتها التجارية، ويُصدر لها شهادة منشأ جديدة،
ثم يتم تصديرها لأمريكا كأنها ليست صينية لتفادى الرسوم الجمركية
ومع حجم صادرات ضخم من الصين لأمريكا بلغ نحو 440 مليار دولار من إجمالي التجارة بينهم البالغة 582 مليار دولار في 2024، أصبح غسيل المنشأ حيلة شائعة تُروج علناً عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية للتحايل على الرسوم، مع انتشار عبارات مثل "اغسلوا المنشأ في ماليزيا وادخل السوق الأمريكي بسلام"
إلا أن دول العالم بدأت تنتبه لهذه الحيلة، مثل كوريا الجنوبية التي ضبطت شحنات مزورة قيمتها 21 مليون دولار في أبريل 2025
لكن ما أضرار غسيل المنشأ؟
قد تُسبب هذه الحيلة خسائر كبيرة في إيرادات الدول بسبب التهرب من الرسوم
وتضر بالمنافسة العادلة بين المنتجات الأجنبية والمحلية،
مما يهدد الصناعات المحلية ويقلص الإنتاج ويؤدي إلى فقدان الوظائف
والأخطر من ذلك أنها قد تزعزع الثقة في النظام التجاري العالمي بالكامل