top of page
الرئيسية
فيديو
بودكاست
Events
More
Use tab to navigate through the menu items.
تشغيل الفيديو
تشغيل الفيديو
02:46
ماذا يحدث لاستثمارك عند إعادة استثمار الأرباح؟
تخيل أن استثمارك الصغير اليوم في سوق الأسهم، يتحول بعد سنوات إلى رقم كبير لم تكن تتوقعه، ليس لأنك ضاعفت رأس مالك، ولا لأنك اخترت أسهما خارقة، بل لأنك قررت الاعتماد على استراتيجية معينة وهي الاستثمار المركب أو ما يعرف بإعادة استثمار العوائد. الفكرة ببساطة تقوم على استخدام الأرباح لشراء أسهم إضافية من الشركة نفسها بدل استلامها نقدا، فيزيد عدد الأسهم وتزيد الأرباح مع الوقت. فمثلا، إذا استثمرت 100,000 دولار في أسهم شركة ما بعائد سنوي قدره 7%، فستحقق في نهاية العام الأول أرباحا بقيمة 7,000 دولار. وعند إعادة استثمار أرباح العام الأول مع رأس المال، يصبح إجمالي الاستثمار 107,000 دولارات. في العام الثاني، يحقق هذا المبلغ ربحا جديدا قدره 7,490 دولارات، وهو صافي ربح العام الثاني فقط. وبذلك يصبح إجمالي أرباحك بنهاية العامين معا 14,490 دولارا، ومع الاستمرار في إعادة استثمار الأرباح تتراكم المكاسب عاما بعد عام. وبإعادة استثمار الأرباح لمدة 10 سنوات ستصل الأرباح إلى 96,700 دولار تقريبا، ولمدة 30 سنة ستقفز الأرباح إلى 661,000 دولار تقريبا، لتفوق الأرباح بذلك رأس المال الأصلي بأكثر من ست مرات. وبالرغم من أن الاستثمار المركب استراتيجية فعالة لبناء الثروة على المدى البعيد، إلا أنه قد لا يكون الخيار الأفضل للمستثمر الذي يكون بحاجة إلى تدفق نقدي مستمر لتلبية احتياجاته. أيضا قد لا يكون الاستثمار المركب مناسبا في الدول التي تشهد ارتفاعات كبيرة في معدلات التضخم، بسبب انخفاض القدرة الشرائية لهذه الأرباح مع مرور الوقت. إذن اختيار الاستثمار المركب يعتمد على احتياجاتك النقدية والأوضاع الاقتصادية المحيطة بك. ختاما، الاستثمار المركب لا يكافئ الأذكى ولا الأسرع، بل يكافئ من فهم قاعدة بسيطة: اترك أرباحك تعمل، ودع الزمن يتكفل بالباقي.
تشغيل الفيديو
تشغيل الفيديو
02:49
لماذا يعد هامش الربح الصافي مقياسًا لكفاءة الشركة؟
هامش الربح الصافي Net Profit Margin ببساطة هو مؤشر يقيس كم تربح الشركة بعد خصم جميع نفقاتها مثل تكلفة البضائع والتشغيل والضرائب ليعكس كفاءتها في إدارة التكاليف. ولهذا قد يستخدمه المستثمر لتقييم صحة الشركة المالية وقدرتها على النمو عبر السنوات. وغالبا ما يعبر عن هامش الربح الصافي كنسبة مئوية ويمكن حسابه عبر استخدام المعادلة التالية: هامش الربح الصافي = صافي الربح ÷ الإيرادات × 100. على سبيل المثال: امامك شركتان A و B الشركة A باعت بـ 100 الف دولار اما الشركة B باعت بـ 200 الف دولار الشركة A ربحت 20 الف دولار بينما الشركة B ربحت 25 الف دولار عند تطبيق المعادلة على الشركتين تصبح نسبة هامش الربح الصافي 20 بالمئة في الشركة A و12.5 بالمئة في الشركة B وهنا رغم ان ربح الشركة B اعلى الا ان الشركة A حققت هامش ربح صافي اكبر ما يعكس كفاءتها في ادارة نفقاتها وتحويل نسبة اكبر من مبيعاتها الى ارباح فعلية. لكن هل توجد نسبة مثالية لهامش الربح الصافي؟ كقاعدة عامة يعد هامش ربح 5 بالمئة منخفضا و10 بالمئة صحيا و20 بالمئة مرتفعا لكن هذه الارقام لا يمكن تعميمها على جميع القطاعات. فمثلا متاجر البقالة وتجارة التجزئة تعمل بهوامش منخفضة بطبيعتها بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية مثل المخزون والعمالة والشحن والمساحات الكبيرة. في المقابل تتمتع شركات البرمجيات بهوامش ربح اعلى لانها لا تحتاج الى مخزون وتكاليف تشغيلها اقل. ومع ذلك حتى الشركات في نفس القطاع قد يختلف فيها هامش الربح الصافي حسب موقعها الجغرافي فشركات التقنية في مدن ذات تكاليف مرتفعة قد تواجه مصروفات اعلى مما يضغط على هوامش الربح. ولهذا عند مقارنة هوامش الربح الصافي بين الشركات يجب التاكد من انها تنتمي لنفس القطاع وتعمل في بيئة جغرافية متشابهة حتى تكون المقارنة عادلة وتعكس الكفاءة الحقيقية لكل شركة.
تشغيل الفيديو
تشغيل الفيديو
02:51
لماذا قد يكون الاحتفاظ بالسيولة قرارًا استثماريًا ذكيًا؟
ببساطة يحتفظ المستثمرون بالسيولة أثناء ارتفاع الأسهم تجنبًا للشراء بأسعار مبالغ فيها، لأن الدخول عند القمم قد يعني دفع ثمن أعلى من القيمة الحقيقية للشركة فمثلًا في سبتمبر 2025، رفعت شركة بيركشاير هاثاواي مستوى السيولة لديها إلى مستوى قياسي بلغ نحو 392 مليار دولار، تزامنًا مع تحذيرات مؤسسات مالية كبرى من أن تقييمات الأسهم الأمريكية وصلت إلى مستويات مرتفعة وبشكل عام، يوفر الاحتفاظ بالسيولة للمستثمر فرصة ذهبية للشراء عند مستويات منخفضة قد لا تتكرر كثيرًا، ومع تعافي السوق، تتحول هذه الصفقات إلى مكاسب مجزية أيضًا في ظل التوترات الاقتصادية ينصح الخبراء بالاحتفاظ بالسيولة؛ حفاظًا على رأس المال من التآكل، فبدلًا من أن تنخفض أصول المحفظة كلها مع موجة الهبوط، يبقى جزءً منها ثابتًا، مما يقلل من حجم الخسائر على المدى القصير فقد أظهر استطلاع رأي شمل أكثر من 20 مستشارًا ماليًا في شركات أمريكية وأوروبية، أن خيار الاحتفاظ بالكاش هو أفضل وسيلة لحماية رأس المال، وذلك بالتزامن مع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتصف 2025، وانعكاساتها على السوق أيضاً الاحتفاظ بالسيولة يجنب المستثمر الوقوع في فخ البيع بالخسارة عند الحاجة إلى المال، فبدلًا من اضطراره إلى بيع جزء من استثماراته في وقت تكون فيه الأسعار منخفضة، تلبّي له السيولة احتياجاته دون المساس باستثماراته ختامًا، تذكر أن الاحتفاظ بالسيولة لا يعني التخارج من الاستثمارات نهائيًا، بل يجب الجمع بين السيولة والاستثمار بتوازن وحكمة ومع ذلك لا توجد نسبة محددة يجب أن تمثلها السيولة من المحفظة الاستثمارية، فالأمر يختلف من شخص لآخر، حسب الأهداف الاستثمارية وظروف السوق فإذا كانت استثماراتك طويلة الأجل، قد تكون نسبة السيولة المنخفضة من 5% إلى 10% هي الأنسب لك؛ لأنك لا تحتاج إلى الوصول السريع لأموالك أما إذا كنت متحفظًا من ظروف السوق، فقد تكون نسبة السيولة العالية التي تصل إلى 40% مناسبة لتجنب الضغوط، وحماية رأس المال
تشغيل الفيديو
تشغيل الفيديو
03:02
لماذا يجب استبعاد الأرباح غير المتكررة عند تقييم الشركات؟
لماذا يجب استبعاد الارباح غير المتكررة عند تقييم الشركات؟ ببساطة، الارباح غير المتكررة هي ارباح استثنائية لا تتكرر، مثل الارباح الناتجة عن بيع عقارات او كسب دعوى قضائية ولكونها غير متكررة قد تضلل المستثمر؛ لانها تعطي انطباعا بان الشركة تربح اكثر مما هي عليه في الواقع على سبيل المثال اذا حققت الشركة "س" ربحا بقيمة 100 مليون دولار فقد يظن المستثمر ان الشركة حققت ربحا ضخما، لكن عند التحليل سيكتشف ان 50 مليون دولار فقط جاءت من نشاط الشركة الاساسي الناتج عن بيع منتجاتها وهذا يعكس الاداء الفعلي والمستمر للشركة، اما الـ50 مليون دولار المتبقية، فتشمل: 30 مليون دولار من بيع قطعة ارض و20 مليون دولار من كسب دعوى قضائية وهي ارباح مؤقتة لا تعكس القوة التشغيلية الحقيقية للشركة، لانها قد لا تتكرر في السنوات القادمة، ولهذا فان استبعاد الارباح غير المتكررة قد يساعد في تجنب التقدير الخاطئ لربحية الشركة، وتحديد مدى قدرتها على النمو في المستقبل. ايضا استبعاد الارباح غير المتكررة يتيح للمستثمر مقارنة عادلة بين الشركات، لان التحليل سيركز على الارباح التشغيلية اليومية لكل شركة بعيدا عن تاثير الارباح الاستثنائية، فالربح الذي يعتمد على قوة الاعمال الاساسية هو ما ينبغي ان يحظى باهتمام المستثمر، لا الربح الناتج عن احداث عابرة قد لا تتكرر. لكن كيف نستبعد الارباح غير المتكررة لتقييم الشركة بشكل عادل؟ ببساطة ابدأ بقراءة قائمة الدخل بعناية، للبحث عن مصدر الارباح، وقد تساعدك الايضاحات التفصيلية في تحديد الارباح الاستثنائية التي لا تعكس الاداء الفعلي للشركة. بعد ذلك سيكون من السهل فصل الارباح غير التشغيلية عن الارباح التشغيلية الناتجة عن النشاط الاساسي للشركة، مما يمنحك رؤية اوضح لربحية الشركة الحقيقية. ومع مراجعة الارباح التشغيلية للشركة عبر السنوات السابقة ستتمكن من تقييم قدرة الشركة على تحقيق الربح من اعمالها الاساسية باستمرار. والاهم فحص قائمة التدفقات النقدية، والتركيز على التدفق النقدي التشغيلي؛ لانه يعكس قدرة الشركة على توليد نقد مستمر من اعمالها الاساسية بعيدا عن خداع الارباح غير المتكررة والارباح المحاسبية التي لم تدخل خزينة الشركة، مما يساعدك على اتخاذ قرارات استثمارية دقيقة استنادا الى الاداء الفعلي للشركة الذي يمكن تكراره مستقبلا.
تشغيل الفيديو
تشغيل الفيديو
02:25
لماذا قد يهبط السهم رغم النتائج المالية الإيجابية؟
في سوق الأسهم، يعتقد الكثيرون أن إعلان الشركة عن أرباح هو تذكرة صعود أكيدة لسعر سهمها، لكن أحيانًا يحدث العكس، ويفاجأ السوق بتراجع السهم. فما السبب وراء هذا الانعكاس؟ عادة ما يضع المحللون توقعات مسبقة لأرباح الشركات، وأحيانًا تأتي الأرباح أقل من هذه التوقعات، وقد تتأثر معنويات المستثمرين، مما يتسبب في تراجع السهم. فمثلًا، تراجع سهم تسلا بنسبة 5% خلال التداولات الممتدة بعد الإعلان عن نتائج الربع الثالث 2025، لأن الأرباح جاءت دون توقعات المحللين. وقد يستغل كبار المستثمرين الإعلان عن أخبار جيدة مثل تحقيق أرباح قوية؛ لتنفيذ استراتيجية "تصريف" جزء كبير من حيازاتهم من الأسهم، مما يضغط على سعر السهم. وحتى لو أعلنت الشركة أرباحًا صافية جيدة، قد تكشف القوائم المالية عن ارتفاع في الالتزامات المستقبلية أو تباطؤ النمو أو ضعف التدفق النقدي، فيفسرها السوق سلبًا ويهبط السهم. فمثلًا، تراجع سهم شركة أوبر بنسبة 6% خلال جلسة 4 نوفمبر 2025 بسبب تخوفات المستثمرين من توقعات الشركة بتراجع إجمالي الحجوزات خلال الربع الرابع 2025. وأحيانًا يرتفع سعر السهم قبل إعلان النتائج لأن المستثمرين يتوقعون أرباحًا قوية ويشترون السهم مسبقًا، وعند صدور النتائج فعلًا قد لا يتفاعل السهم كثيرًا معها لأن السوق يكون قد استوعب تأثير تلك التوقعات مسبقًا، وبالتالي قد يستقر السعر أو ينخفض بسبب اتجاه المستثمرين للبيع وجني الأرباح. في النهاية، هبوط السهم بعد نتائج قوية لا يغير الحقيقة الأساسية: إذا كانت الشركة تنمو وتمتلك أساسيات قوية، فإن التذبذب الذي يحدث بعد الإعلان ليس سوى حركة قصيرة لا تؤثر على قيمتها الحقيقية.
تشغيل الفيديو
تشغيل الفيديو
03:27
الاكتتابات الأولية… استثمار حقيقي أم ضجيج تسويقي؟
في عام 1825 مات رجل في أمريكا دهسا تحت أقدام المتداولين بسبب التدافع في ساحة البورصة لشراء أسهم في الاكتتاب العام لبنك ساوثوورك واليوم لا شيء يلمع في أسواق الأسهم مثل خبر اكتتاب جديد فالمستثمرون عادة ما يتسابقون للشراء آملين في ارتفاع محتمل للسهم فهل الاكتتابات الأولية للشركات تستحق كل هذه الضجة صحيح أن أسواق الأسهم مليئة باكتتابات صنعت ثروات ضخمة للمستثمرين فمثلا سهم شركة ميتا فيسبوك سابقا قفز بنسبة 1550 في المئة من 38 دولارا وقت طرحه لأول مرة عام 2012 إلى 627 دولارا اليوم مدفوعا بالنمو الكبير الذي حققته الشركة في الإيرادات وقاعدة المستخدمين وبالتالي من اشترى عشرة أسهم فقط عند الطرح بسعر 38 دولارا أصبحت قيمتها اليوم 6270 دولارا لكن ليست كل الاكتتابات تصنع الثراء فبعضها يعيش على الضجة الإعلامية أكثر من الأداء الحقيقي ففي اكتتاب سناب شات عام 2017 قفز السهم من 17 دولارا إلى 24.48 دولارا في أول يوم تداول لكن سرعان ما فقد السهم أكثر من ثلثي قيمته خلال عام 2018 ليتحول إلى درس قاس عن مخاطر الاندفاع وراء الاكتتابات إذن لماذا تتراجع أسعار بعض الأسهم بعد الإدراج ببساطة قد يؤدي التقييم المبالغ فيه للسهم إلى انخفاضه بعد الطرح إذ يبدأ السوق في تصحيح السعر عندما يدرك قيمته الحقيقية كما أن بعض الشركات تطرح أسهمها لسداد ديونها بدلا من التوسع مما يقلل من ثقة المستثمرين في قدرتها على النمو وفي أحيان أخرى تفشل الشركة في مجاراة المنافسين في القطاع فتتراجع قيمتها مما يؤدي إلى هبوط سعر السهم وهنا يظهر الفرق بين المستثمر الذي اشترى لأنه فهم أساسيات الشركة وبين من اشترى لأنه استجاب للضجيج الإعلامي فالأول ينتظر القيمة والثاني يراهن على الوهم لذا قبل أن تغامر بالدخول في أي اكتتاب لا تندفع وراء حملات الترويج بل ابحث عن الحقيقة وراء الأرقام أيضا تعرف على الشركة جيدا من ينافسها كيف تمول نموها وما موقعها في القطاع الذي تعمل فيه ولا تنس أن الشركات الجديدة المطروحة للاكتتاب غالبا ما تكون حديثة في السوق والمعلومات عنها محدودة لذلك من المهم قراءة نشرة الاكتتاب بعناية لفهم الفرص والمخاطر وتوخي الحذر قبل الشراء ختاما الاكتتابات ليست طريقا مضمونا للثراء ولا مصيدة دائمة للخسارة هي ببساطة أداة استثمارية يمكن أن تصنع الثروة إن عرفت كيف تختارها ومتى تدخلها
تشغيل الفيديو
تشغيل الفيديو
03:36
الشراء والبيع المتدرجان.. أسلوب بسيط قد يقلل المخاطر ويزيد فرص الربح
أثناء هبوط الأسواق، يهرب البعض خوفا من الخسارة، بينما يبدأ آخرون بالتحرك بهدوء لاقتناص الفرص. هؤلاء يتبعون اسلوبا واضحا يسمى الشراء المتدرج (scale in) الفكرة ببساطة: بدلا من ضخ كل الاموال دفعة واحدة، يوزع المستثمر قرارات الشراء على مراحل، ليستفيد من انخفاض الاسعار دون الحاجة لتوقع القاع المثالي. تخيل مستثمرا يراقب سهما يتراجع من 50 الى 40 دولارا فيشتري 100 سهم بسعر 50 دولارا، وعندما ينخفض السعر الى 40 دولارا، يشتري 100 سهم اخر، هنا سيصبح اجمالي تكلفة الشراء (100 سهم × 50 دولارا) + (100 سهم × 40 دولارا) لتساوي = 9000 دولار وبقسمة اجمالي تكلفة الشراء وهي 9000 دولار على اجمالي عدد الأسهم وهو 200 سهم، سيصبح متوسط سعر الشراء 45 دولارا للسهم وهي تكلفة اقل مما لو كان الشراء دفعة واحدة بسعر 50 دولارا للسهم. وبالتالي مع صعود السهم مجددا الى سعره الاصلي عند 50 دولارا، سيكون المستثمر قد حقق ربحا قدره 5 دولارات في كل سهم. وهنا تظهر فائدة الشراء المتدرج، فهو يحول الهبوط الى فرصة تصنع مكاسبك المستقبلية. ومثلما تدخل السوق باسلوب، يجب ان تخرج منه باسلوب ايضا، وهنا يأتي دور البيع المتدرج (scale out) فاذا كان المستثمر قد اشترى 200 سهم بمتوسط 45 دولارا، فانه يبيع تدريجيا مع ارتفاع السعر: قد يبيع 100 سهم عند 55 دولارا، ثم يبيع 80 سهما عند 60 دولارا، ويترك 20 سهما فقط لانتظار وصول السعر الى 65 دولارا هذا الاسلوب يضمن تحقيق ارباح تدريجية، دون الندم على البيع المبكر في حال ارتفاع السعر، ويقلل المخاطر التي يواجهها الكثير من المتداولين الذين يميلون للاحتفاظ بالاسهم لفترة اطول من اللازم، ويتكبدون خسائر. كما ان اختيار الشركات التي تتمتع بسيولة قوية، وديون منخفضة، وقدرة على تحقيق ارباح عبر السنوات، يجعل امتلاك اسهمها اكثر قوة خلال الازمات. ايضا من المهم وضع اسلوب واضح يحدد فيه المستثمر مسبقا نقاط الشراء المتدرج والبيع المتدرج، والاهم الاحتفاظ بسيولة تمكنه من التحرك بسرعة واقتناص الفرص تدريجيا عند هبوط السوق.
تشغيل الفيديو
تشغيل الفيديو
04:13
في سوق الأسهم قد يكون القرار الأذكى هو ألا تفعل شيئًا
حمدان مستثمر لا يفارق شاشة السوق. يقضي ساعات يراقب تحركات الأسهم، وحين تبدأ الأسعار بالارتفاع، يندفع للشراء خوفًا من أن تفوته الفرصة. وحين تهبط الأسعار، يظن أن الانهيار بدأ، فيسارع بالبيع لتفادي خسارة أكبر، ثم يعود للشراء مع أول موجة صعود جديدة. ويدخل بدوامة لا تنتهي من القرارات السريعة، ليجد نفسه بالنهاية قد استنزف أمواله نتيجة قراراته غير المدروسة. ففي كثير من الأحيان، الثبات نفسه هو القرار الأذكى. والخسارة ليست النهاية… بل بداية الطريق إلى الأرباح. وهي العبرة التي سلط الضوء عليها الكاتب المالي الأمريكي "بين كارلسون" عندما روى قصة "بوب" أسوأ مستثمر من حيث التوقيت في التاريخ، والذي كان يعتقد أن الذكاء يكمن في توقيت السوق. فاستثمر 46 ألف دولار عام 1987 ليصطدم بانهيار "الإثنين الأسود"، ثم عاد في 2000 مستثمرًا 68 ألف دولار ليجد نفسه ضحية انفجار فقاعة الإنترنت، ثم في عام 2007 استثمر 64 ألف دولار، ليتفاجأ أنه قد استثمر في أسوأ توقيت قبل الأزمة المالية. ومع ذلك كان بوب عكس حمدان، لم يسقط في دوامة الخوف والبيع السريع، بل تعلم درسًا ثمينًا بأن السوق لا يحتاج إلى توقيت مثالي بقدر ما يحتاج إلى صبر وانضباط. الأذكى هو من يعرف متى يجب ألا يفعل شيئًا. فلم يطارد القمم، ولم يهرب مع القيعان، بل ترك الوقت يعمل لصالحه. وبعد نحو 4 عقود تحولت استثماراته البالغة 178 ألف دولار إلى 1.16 مليون دولار. الدرس نفسه تعلمه وارن بافيت، عندما استثمر في شركة بيركشاير هاثاواي عام 1965، لأن السهم كان رخيصًا متجاهلًا ضعف قطاع المنسوجات، لكن سرعان ما أدرك خطأه حين رأى أمواله تُستهلك دون أن تنمو، ليتعلم أن السهم الرخيص لا يعني بالضرورة استثمارًا جيدًا، وبدلاً من ملاحقة السعر بدأ يركز على دراسة قوة الشركات المالية ونموها على المدى الطويل. قرر ألا يندفع وراء قطاعات تتطلب رأس مال ضخم لتحقيق النمو مثل المنسوجات، إلا إذا امتلك فيها حصة مسيطرة تتيح له التأثير في إداراتها وضمان نجاحها. ليصبح واحدًا من أنجح المستثمرين في العالم. ما يجب أن تتعلمه من بوب وبافيت، أن السوق لا يعاقب أحدًا — هو فقط يفضح من لا يتعلم. فلا تخاطر بما لا تستطيع تحمله نفسيًا وماليًا، فقط دع الضجيج يمر، وابق متمسكًا بخطتك. فالسوق لا يكافئ الأسرع... بل الأكثر صبرًا. فوفقًا لتقرير J.P. Morgan، المستثمر الذي خرج من السوق وأضاع أفضل 10 أيام ربحًا خلال آخر 20 عامًا، خسر أكثر من نصف العائد الذي كان سيحققه لو بقي ثابتًا. والثبات هنا لا يعني الجمود، بل الانضباط: أن تعرف متى تتحرك، ومتى تنتظر. فقبل اتخاذ أي قرار، اسأل نفسك سؤالًا واحدًا: "هل أتحرك لأن لدي خطة... أم لأنني خائف من الخسارة؟" فالجواب الصادق هو ما سيحميك من الخسائر، ويتيح لك رؤية الفرص التي يغفل عنها الآخرون. والأهم من كل هذا، تذكّر أن كل خطأ هو درس ثمين، إذا تعلمت منه سيكون سبب ربحك غدًا، لأنه سيجعلك مستثمرًا أقوى وأذكى في كل قرار تتخذه مستقبلاً.
تشغيل الفيديو
تشغيل الفيديو
03:29
في السوق من يملك ذاكرة السمك... سيعيد الخطأ نفسه بثقة أكبر
تحميل المزيد
أرقام التعليمية
bottom of page